نشـــــــــــــيد المغتربين

شكرا ياوريد..
القصيدة فيها من الاحساس الذي يجعل من المغترب يحس بغربتين معا غربة الروح وغربة الوطن
وكلاهما صعب بالنسبة للمغترب
وهذا تابع لعدة عوامل ولكن من أهمها كمية الذكريات التي يحملها
المغترب والهموم التي يحَّملها إياها بلد الأغتراب ..ولكن كلاهما غربه الوطن وغربه الروح
يتركان تأثيرا شديدا وقاسيا على نفسية المغترب..
ولكن ربما غربه الروح اقسى لأن العيش بفقدان شيء غالي وفقدان
الاحاسيس والمشاعر لا يعتبر عيش وفقدان للثقة والامان وحينها سيشعر
الانسان بفقدان هويته ولن يجد نفسه بسهولة.
ويمكن أن نقول أن غربة الروح شعور لايمكن وصفه أو كتابته على
اسطر او صفحات لانه شعور مخفي ولا ولن تسمح له الخواطر والمشاعر
بالخروج لانه مرسوم في داخل الانسان نفسه يتجرع عذابته ويتألم
من لسعاته ويعاني من حرمانه من السعادة وهو احساس يتحسسه
الانسان في عالم غريب وعجيب لايوجد للراحة مكان بين اركانه ومحلاته..
وغربة الوطن ايضا صعبة لان اول ما عرفنا للحياة معنى وحب
الوطن مغروس فينا وتعلمنا ان نفديه بكل ما نملك فإن حصلت لنا
غربة في أوطاننا فإننا بالاصرار والتضحية سنستطيع ان نلغى غربة
وطننا أما الروح فلا ااتوقع ان ترجع بعد فقدانها
فغربة وطن : عالم آخر من الغربه المؤقته التي دائما تجعلنا
نشتاق للوطن ولترابه ونشتاق الى احبابنا واصحابنا وجميع الاهل
والأقارب نشتاق للذكريات التي عشنا في عالمها القديم نشتاق
الى الحب الذي انزرع في دواخلنا منذ الصغر فغربة الوطن تجعلنا
نشتاق دائما ..
ومن شعر بالغربتين معا..مثل ادباء المهجر رحمهم الله احياء وأموات..
تولدت لديهم احاسيس داخلية كان من الصعب السيطرة عليها فتدفقت شعرا ونثرا رفدت اشعار الوطن
ولكن بقيت تسمى بالادب المهجري
وأنا من المعجبين جدا بالشاعرالمهجري ايليا أبو ماضي
ولكن لو سألنا مغتربينا الاعزاء ..ايهما كان أشد قسوة بالنسبة لهم غربة الروح أم غربة الوطن !!
فماذا سيكون الجواب.
تقبلو تحياتي
من غربتي.

إهداء لجميع المغتربين
أغنية وديع الصافي ياغايبين
ياغايبين ـ وديع الصافي