من المعلوم أن الله ترك لكل منا فرصة ثمينة للتوبة من الخطايا ..ولكن لابد التائب الحقيقى يحمل فى جنبات قلبه وعواطفه احساسا متميزا بالندم والانسحاق... انه حزن ولكن من نوع لذيذ ومفرح !! ليس حزنا رديئا يحطم نفسه ويهدم معنوياته ويصيبه بالاحباط, بل بالعكس حزنا ايجابيا مصحوبا برجاء وثقة فى نوال أفراح التوبة والخلاص : "كحزانى ونحن دائما فرحون" (2كو10:6) هذا هو الخاطئ الحزين على خطاياه. الامين فى توبته, الفرحان بخلاص نفسه وهذه هى صورة التوبة النموذجية جمالها وقوتها وفاعليتها.
يقول أحد القديسين :"يجب على التائبين ان يبكوا بمرارة وان يظهروا من قلوبهم سائر علامات التوبة".
عزيزي ارجو الا تفهموا المسيحية وحياة التوبة انها نوع من الغم والكدر والوجع الردئ. وانه لابد من الحسرة والأنين كشرط للاقتراب الى الله فنحن نعلم ان هذا مفهوم سلبى للتوبة , وغالبا مايرفض الشباب مثل هذه الاتجاهات . ولكننا نعود فنذكركم انه "حزن بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة واما حزن العالم فينشئ موتا" (2كو10:7). لذلك نصلي قائلين: "ونجنا من كل حزن ردئ ووجع قلب".