مباريات المجموعة الثامنة

المباراة الثالثة: تشيلي ـ سويسرا
النتيجة : 1 ـ 0



حقق منتخب تشيلي فوزاً هاماً ومستحقاً بهدف دون رد على نظيره المنتخب السويسري في المباراة التي أقيمت
في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة ضمن منافسات الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا.
سجل هدف اللقاء الوحيد مارك غونزاليس في الدقيقة 75
بدأ المنتخب التشيلي المباراة مثلما بدأ مباراة هندوراس مهاجما بقوة وسرعة مستغلا المهارات الفردية لسانشيز وسوازو وفيدال .
وكان الحارس السويسري دييجو كينال هو نجم الشوط الأول وخاصة بعد تصديه لصاروخية من فيدال
عادت لفيرنانديز سدد صاورخية أخرى كان لها الحارس مرة أخرى بالمرصاد .
بعد البداية التشيلية القوية هدأت المباراة بشكل كبير وانحصر اللعب في منتصف الميدان
وغلبت الجوانب التكتيكية على الجوانب الفنية ولم تشهد باقي مجرياته اية فرص خطرة من الجانبين .
وكانت اللحظة الأكثر اهمية في الشوط الأول هي الدقيقة 31 متى اشهر الحكم السعودي خليل الغامدي البطاقة الحمراء مباشرة
في وجه الجناح الأيمن السويسري بهرامي بعد تعديه بالضرب في وجه فيدال امام مرأى من الحكم
الذي لم يتردد في اشهار الكارت الاحمر في وجهه وسط اعتراضات كبيرة من لاعبي سويسرا وجهازهم الفني .
لم ينجح المنتخب تشيلي من استغلال النقص العددي ونجح المنتخب السويسري في اغلاق مناطقه باحكام
والحفاظ على نظافة شباكه وعدم اتاحة الفرصة لمهرة تشيلي من استغلال تلك المهارات لينتهي الشوط الأول سلبيا .
دخل المنتخب التشيلي الشوط الثاني بعاصفة هجومية كاسحة واراد ان يأتي بهدف التقدم بأي شكل
ولكنه وجد امامه دفاعا حصينا وحارس مرمى عملاق وقفوا حائلا امام كل الهجمات اللاتينية .
وكان النجم الصاعد في سماء الكرة العالمية بسرعة الصاروخ نجم اودينيزي الايطالي اليكسيس سانشيز
هو النجم الأول وكان المصدر الأول للخطورة التشيلية ونجح في تسجيل هدف بعد ثلاث دقائق فقط
من بداية الشوط الثاني ولكنه الغي بداعي التسلل .
وكاد سانشيز من جديد ان يسجل الهدف المنتظر بعد انفراد تمكن الحارس دييجو من التعامل معه ببراعة .
استمرت الهجمات التشيلية من اليمين واليسار واكتفى المنتخب السويسري بالدفاع فقط ولم يشكل اي هجمة على المرمى التشيلي .
انتظار السويسريين في مناطقهم اتى بالفائدة بالتحديد في الدقيقة 68 وهي اللحظة التي دخل معها السويسريون التاريخ
من اوسع ابوابه بعد ان اصبح في هذه الدقيقة هو اكثر فريق نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في تاريخ المونديال
وكان الرقم السابق مسجلا باسم المنتخب الايطالي في عام 90 عندما تمكن الحارس العملاق والتر زينجا من الحفاظ
على نظافة شباكه على مدار 550 دقيقة وهو الرقم الذي وصلت له سويسرا في الدقيقة 68
حيث لعب الفريق 4 مباريات في مونديال 2006 احتفظ فيها على نظافة شباكه رغم خروجه من الدور الثاني
على يد اوكرانيا بركلات الترجيح وحفاظه على شباكه العذراء ايضا في مباراة اسبانيا هذا العام .
8 دقائق اضافية صمد فيها السويسريين ليكون الرقم الجديد المسجل باسمهم عند 558 دقيقة حيث أن في هذه الدقيقة
أو في الدقيقة 75 ينتهي الصمود بهدف البديل مارك جونزاليس الذي اعطى التشيليون اخيرا هدفا مستحقا
بعد انفراد من البديل الآخر باراديس ويحولها عرضية لمارك جونزاليس على باب المرمى الخالي يضعها برأسه مسجلا هدف التقدم التشيلي .
حاول السويسريون بعد الهدف ان يأتوا بردة فعل هجومية ولكن السرعة التشيلية والنقص العددي
لم يساعداها على ذلك لتزداد الخطورة التشيلية مع ظهور المساحات اخيرا في الدفاع السويسري ويهدر باراديس هدفا مؤكدا من انفراد تام بالمرمى .
ويصول سانشيز ويجول اكثر وسط الدفاعات السويسرية ويصنع العديد من الاهداف لزملائه الذين لم يحسنوا استغلالها .
الكرة كادت تعاقب التشيليون على الاهداف الضائعة بعد ان اهدر باردايس هدفا جديدا من انفراد تام
وضعه بجوار القائم لتعود الكرة بهجمة هي الوحيدة من نوعها للمنتخب السويسري في المباراة
ولكنها كانت كفيلة بتأمين نقطة التعادل للفريق الأوروبي بعد جملة تكتيكية رائعة بدأت من بارنيتا
لتذهب لديرديوك المنفرد تماما بالمرمى ليسدد تمر بجوار القائم الأيمن بسنتيمترات قليلة ليحافظ المنتخب التشيلي
على النقاط الثلاث وصدارة المجموعة بستة نقاط .
الفوز التشيلي رغم اقناعه واهميته إلا انه غير كافيا على الاطلاق للفريق اللاتين
من أجل ضمان التأهل في مجموعة يبدو ان لعبة الأهداف فيها ستكون الحاسمة .

اسبانيا ـ تشيلي
النتيجة : 2 ـ 1




فازت إسبانيا علي تشيلي بهدفين لهدف واحد وتأهلا معا إلى دور الـ 16
كان المنتخب التشيلي هو الطرف الأفضل وصاحب زمام المبادرة مع بداية المباراة وهدد مرمى كثيرا
في اكثر من مناسبة مستغلا السرعة الخاطفة في خط هجومه بقيادة الثنائي المميز سانشيز واوسي جور .
وبعد 24 دقيقة وعلى عكس سير المباراة ينجح المنتخب الأسباني في خطف التقدم بهدف
هو الأجمل في البطولة حتى الآن بعد هجمة مرتدة من توريس يخرج عليه الحارس بطريقة خاطئة
لتعود الكرة لفيا على خط التماس على بعد حوالي 40 متر يضعها يسارية من لمسة واحدة بطريقة رائعة في الشباك الخالية
مسجلا هدفه الثالث في المونديال ليتساوى في صدارة قائمة الهدافين مع الثنائي هيجواين والسلوفاكي فيتيك .
تفادى المنتخب التشيلي صدمة الهدف سريعا وعاد ليهاجم مرمى اسبانيا ولكن اسبانيا نجحت
في اغلاق مناطقها واستغلال الهجمات المرتدة التي نجح على اثر احدها انيستا
ان يسجل الهدف الثاني للماتادور بعد هجمة بدأها هو انهاها في الشباك بمهارة كبيرة .
ما زاد اكثر من المتاعب التشيلية هو ان مع تسجيل اسبانيا للهدف الثاني يتلقى اللاعب استرادا لطرد
من الميدان بداعي الانذار الثاني بعد عرقلة لتوريس من الخلف اعطى معها الحكم الفرصة للعب
في الاستمرار ثم عاد ليطرد اللاعب الذي كشفت الاعادة التليفزيونية عدم لمسه لتوريس على الاطلاق .
اصبح شبح الخروج يهدد الفريق التشيلي بعنف واطمأن الأسبان على التأهل والصدارة مع الهدف الثاني
والنقص العددي ولكن الفريق اللاتيني لم يستسلم ودخل الشوط الثاني بقوة هجومية نجح على اثرها
من تقليص الفارق سريعا عن طريق البديل ميار بعد تصويبة ارتطمت بقدم بيكيه وغيرت اتجاهها وغالطت كاسياس .
النتيجة الجيدة للطرفين والاخبار القادمة من كيب تاون بتعادل سويسرا وهندوراس ادت
الى الهدوء في بريتوريا وارتضى الفريقان في النتيجة وامتلك المنتخب الأسباني الكرة بشكل كبير
ليحرم المنتخب التشيلي من الضغط عليه ونجح في ذلك ولكن دون ان يهدد هو الآخر مرمى برافو
لتنتهي المباراة بالنتيجة العادلة التي اعطت الصدارة لاسبانيا ومواجهة البرتغال في ديربي ايبيري
مثير بينما ستواجه تشيلي البرازيل في ديربي لاتيني من نوع آخر .
....................
سويسرا ـ هندوراس
النتيجة:0 ـ 0



دخل المنتخب السويسري المباراة برغبة في فوز يضمن له مقعدا في الدور الـ16 دون النظر للمباراة الأخرى
ولكنه فوجئ امامه بقوة هندوراسية غير متوقعة ليقدم معها الفريق عرضا رائعا فشل في ترجمته الى انتصار مستحق في النهاية .
وبالرغم من بعض الخطورة السويسرية في الشوط الأول ولكنها لم تكن بالعنفوان اللازم لحسم مسألة التأهل مبكرا .
وفي الشوط الثاني وعلى عكس المتوقع كادت الخطورة بالكامل للفريق الهندوراسي الذي اضاع مهاجموه
بسبب الرعونة وقلة الخبرة ما لا يقل عن خمسة فرص مؤكدة للتسجيل من هجمات مرتدة غاية
في السرعة وكانت كل كرة على الدفاع السويسري يجد فيها الهندوراسيين انفسهم متفوقين عددين
ولكنه لم يحسنوا استغلال تلك الأفضلية ليودع الفريقان معا المونديال وداعا مستحقا .
.................