الجنس : عدد المشاركات : 2315 العمر : 104 الإقامة : Syria الجنسية : Syria العمل : Computer-IT المزاج : Good تاريخ التسجيل : 24/02/2007 السٌّمعَة : 47 نقاط : 2635
موضوع: لماذا لايتعلم فريق ريال مدريد 2010-04-13, 15:44
الكلاسيكو الذي جمع ريال مدريد وفريق برشلونة العام الماضي في مباراة الإياب والتي فاز فيها البرشا بنتيجة 6 ـ 2 سجلها التاريخ في معظم صفحاته ودخلت في ذاكرة كل من مشجعي الفريقين . وبعد تلك النتيجة المذلة لفريق الريال ومشجعيه دفعت رئاسة النادي إلى دفع الأموال لشراء لاعبين ونجوم جدد في كرة القدم ولا أحد يعرف تماما كم صرفت من الأموال ...والغاية كانت منافسة الفريق الكتالوني البرشا وسد كافة الطرق أمامه بعد أن أحرز السداسية التاريخية لكل الألقاب. ولكن كل منا يعرف أن المنافسة يجب أن تكون بحجم المنافسة أي أن التاريخ سجل نتيجة 6 ـ 2 لصالح فريق البرشا فلابد لفريق ريال مدريد أن يسجل نتيجة أكبر من هذه ضد البرشا حتى يمكن للتاريخ أن ينسى تلك النتيجة . ولكن مالعمل لو أن التيار جاء بعكس الإبحار وفقد الربان توازنه وأخذت بوصلته بالتذبذب .وهذا ماحدث في ذهاب وإياب الكلاسيو لهذا الموسم فقد خسر بالذهاب بهدف وحيد وخسر بالإياب وعلي أرضه وبين جماهيره بهدفين نظيفين. فهل فعلا مادفع من أموال لشراء النجوم حقق لجماهير الريال مايطمحون إليه...ربما نعم وربما لا ... لأننا لانعرف مالذي يطمحون إليه ...لأن رب قائل يقول ...ربما جماهير الريال ترغب بالحصول على كأس ملك إسبانيا .. وأخر يقول الريال جماهير الريال تطمح ببطولة دوري أبطال أوروبا ...وغيرم يقول هم أشتروا النجوم لكي ينافسون على بطولة الليغا الإسباني... ولكن كل ذلك لايمحي من سجل التاريخ نتيجة 6 ـ 2 لصالح البرشا ..إذا الطموح يجب أن يكون بالثأر من جماهير البرشا بأن يفوز الريال على البرشا بنتيجة أعظم من نتيجة 6 ـ 2 حتى يتحقق طموح جماهير الريال وهذا ربما من باب المستحيل ولكن ربما يبقى في نفس جماهر الريال ولاعبيه حلم من الأحلام التي لم ولن تتحقق أبدا...وإذا أي إنسان لم يحقق حلمه يصاب بالإحباط، والقلق والمعاناة.. والإجهاد النفسي وفي هذه الحالة بيصير يقول "خليل يادكتور الحقني ". ولكن بعد مباراة الكلاسيكو الأخيرة والتي فاز فيها البرشا بنتيجة 2 ـ 0 في البرنابيو وبين جماهير الريال . حيث أحتفل فريق البرشا بالفوز على أرض ملعب الريال بينما خرج لاعبوا الريال وهم ينظرون بالأرض وغيرهم كان ينظر إلى السماء ومازاد الطين بله ...ماتناولته الصحف الإسبانية بالإضافة إلى الصحف العالمية المقربة والبعيدة من الريال وجماهيره.. كل ذلك يدل وبكل تأكيد أن أي من أحلام فريق الريال وجماهيره لن يتحقق وحتى إن فازوا بالليغا "بعيد الشر" فلم يستطيعوا أن يمحوا من ذاكرة جماهيرهم نتيجة 6 ـ 2 وهذا سيجعلم يتابعون بقية مباريات الليغا لهذا الموسم وهم تحت ضغط نفسي كبير وهذا ما أكدته كل التحليلات الرياضية فلا الوخز بالأبر الصينية سيفيدهم ولا حتى المداواة بالأعشاب الطبيعية ولا اللجوء إلى السحر والشعوذة . فإذا نظرنا إلي المبلغ الذي صرفه فريق الريال والذي بلغ حوالي 250 مليون يورو (أكثر من 337 مليون دولار) لتدعيم صفوفه بأبرز اللاعبين في العالم لتكون فائدة هذه المبالغ خسارته الأخيرة أمام فريق البرشا بهدفين نظيفين ويعجز هجومه القوي من أن يهز شباك البرشا .فهذا ليس بالأمر السهل من ناحية الخسارة المادية والمعنوية. وكانت الهزيمة لطمة قوية لمشجعي ريال مدريد ولمسئولي النادي وفي مقدمتهم فلورنتينو بيريز رئيس النادي والذي فشل في تكرار تجربة فريق العمالقة "غالاكتيكوس" التي سبق وأن نجح فيها مع بداية هذا القرن. ولطالما مشجوا الفريق وإداريه لم يتعافوا بعد من خروج الفريق صفر اليدين من بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد السقوط أمام ليون الفرنسي في دور الثمانية الذي فشل خلاله أيضا في التغلب على فريق لا يضم نجوما مثل نجوم النادي الملكي. وكان الأكثر إثارة للدهشة هو خروج الفريق مبكرا من مسابقة كأس ملك أسبانيا أمام فريق ألكوركورن أحد أندية دوري الدرجة الثالثة بأسبانيا، حيث سجل ريال مدريد هدفا وحيدا على مدار 180 دقيقة خاضها أمام هذا الفريق في مباراتي الذهاب والإياب. وقد كانت معظم الصحف الإيطالية قد علقت على هزيمة الريال الأخيرة بعبارة تشاو تشاو ريال مدريد. كل ذلك فتح باب فريق ريال مدريد ليواجه سؤال صعب جدا : هل مشكلة الفريق وسقوطه تعتمد على قوة منافسيه أم هو نتيجة لمشاكل في الفريق نفسه. حتما الجواب واضح كوضوح الشمس بأن المشكلة تكمن في الفريق نفسه وبالإجهاد النفسي الذي سيطر على الفريق وجماهيره.. فلا تعابيرهم الكلامية كانت متوازنة ولا كرتهم كانت متوازنة وهذا ماجعل ميزانهم يتأرجح وبوصلتهم تتذبذب ..وهذا ما شهد به شاهد من أهله... فقد قال الأرجنتيني خورخي فالدانو مدير عام النادي والرجل الثاني في ريال مدريد إن الفريق يعاني بالفعل في الموسم الحالي من مشاكل في مواجهة المباريات الكبيرة مشيرا إلى التوتر الذي يسيطر على الفريق في المباريات أمام منافسيه البارزين. كما ألمح المدرب الشيلي مانويل بيلليغريني إلى هذا التوتر الذي يسود اللاعبين أيضا والذي ظهر على الفريق في الشوط الأول من المباراة ففشلوا في تشكيل أي خطورة على مرمى برشلونة. وأوضح راؤول ألبيول نجم الفريق أن الإحباط يسيطر على فريق ريال مدريد حاليا وأن برشلونة هو الأفضل وأظهر ذلك في المباراة، مشيرا إلى أن برشلونة يتميز بالعمل الجماعي والأداء الجيد وهو ما أفتقده ريال مدريد. ولا يرجع سقوط ريال مدريد أمام برشلونة أو في عدد من المباريات أمام منافسين آخرين إلى افتقاد الفريق للمهارة بين لاعبيه أو الجوانب الخططية، وإنما يرجع في المقام الأول إلى أسباب ذهنية ونفسية. وربما يكون السبب في ذلك هو الضغوط التي تولدت بسبب زيادة إنفاق النادي على تدعيم صفوف الفريق لأن إنفاق 250 مليون يورو سيولد بالتأكيد ضغوطا على اللاعبين وجهازهم الفني بضرورة تحقيق الفوز في كل المباريات، رغم أن الفريق يمر بمرحلة إحلال وتجديد، حيث تولى تدريبه مدير فني جديد ويضم العديد من العناصر الجديدة مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والفرنسي كريم بنزيمة. ولم يعد متبقيا من منافسات الموسم الحالي سوى سبع مراحل في الدوري، ولكن ما زالت فرصة ريال مدريد قائمة للمنافسة على لقب المسابقة، ولكنه يحتاج إلى الفوز في جميع المباريات الباقية له وأن يفشل منافسه برشلونة في تحقيق الفوز في مباراتين. ولكن حتى إن حصل ذلك فالأموال التي دفعت والتي ستدفع لاحقا لن تنسي جماهير الريال النتيجة التاريخية 6 ـ 2 لصالح فريق البرشا والتي هي كان الدافع الأساسي أمام كل هذه الإنفاقات المادية . ويبقى هناك سؤال محير جدا ...بأن جميع فرق العالم تستفيد عند تشارك في مباريات خارجية وكل مباراة تكون كدرس للفريق حتى يتلافى العديد من الأخطاء عند لاعبيه ..ولكن وللأسف بأن كل مرة يلتقي فيها فير الريال مع فريق البرشا يحاول البرشا أن يلقن الريال درسا ليستفيد منه ولكن وللأسف دون فائدة وهذا ما أكدته صحيفة إلموندو ديبرتيفو الكاتالونية فقد سخرت الصحيفة من خسارة ريال مدريد الكلاسيكو الرابع على التوالي أمام فريقها المقرب برشلونة، مشيرةً إلى أنه في كل مرةً يلتقي فيها الفريقان يلقن البارسا غريمه الريال درساً قاسياً دون أن يستفيد الأخير من الدروس. وأكدت الصحيفة على أن " برشلونة الذي استعرض مجدداً في مدريد، من خلال السيطرة على المجريات ثم الضرب بتمريرتين سحريتين من تشافي"، كان بإمكانه أن يكرر نتيجة العام الماضي حين فاز بسداسية، لولا تغاضي حكم اللقاء عن توجيه البطاقة الصفراء الثانية لتشابي ألونسو، على حد قول الصحيفة الكاتالونية. وأثنت الصحيفة على أداء لاعب الوسط الدولي تشافي هيرنانديز، مشيرةً إلى أنه قدم إلى المباراة وهو" يحتفظ في جيبه بمفاتيح ذهبية، لم يكن أحد يعرف الوقت الذي سيخرجها فيه لفك شفرة حارس مرمى الريال". وقال إلموندو:" قدم خط وسط البارسا استعراضاً آخر والأبيض الملكي لا يريد تعلم أي شيء، وكان مرة أخرى على الريال الإكتفاء بحسد برشلونة، ومشاهدتهم يتحركون، ويلمسون الكرة ويوزعونها طوال الوقت بهدوء كبير، كما قام جوارديولا بتغييرات تكتيكية أصابت المرينغي بالدوار". ولننتظر إلى الكلاسيكو القادم في الموسم القادم بغض النظر عن من سيفوز بالليغا . فإن كان الفوز بالليغا هو الدواء للتقليل من الإجهاد النفسي للريال ومشجعيه فما على فريق البرشا وبكل روح رياضية أن يتخلى للريال عن بطولة الليغا هذا الموسم لربما يشفي فريق الريال طالما الوخز بالأبر لم يجدي معهم. ..........................
2010-04-13, 15:44
