يا وردتي الجميلة
أرغب أن أكتب لك في هذا المساء وكل مساء
ما أروعك!
وما أروع ورقاتك الملفوفة فى دقة تدوخني أدور معها فالى عالم السحر والرقة والجمال تأخذني.
كم تحملين من معان وكم تملكين من قدره توصيل المشاعر تلك القدرة التي يعجز عنها أبلغ الشعراء وأعذب الألحان وأرق النظرات.
رائحتك تسري فى خلايا الجسد فتذيب برودة المشاعر وتفجر نهرا للحب ولونك ينعكس على العين فيصبغها بلون السعادة والجمال.
من يدقق النظر اليك ينسى الدنيا وينخرط فى ذالك العالم المسحور الذى
تنسجيه يذهب مع كل ورقة فيك ويرجع بحلم جديد ومعنى جديد واحساس جديد.
وأنا في هذا المساء فى رحاب خدودك الحريرية ويضمني عطرك ويأسرني
شكلك أغمض عيني فأجد نفسي فوق أعلى سحابه فى الكون أحتضن السماء وأغازل
النجوم وأرتمي على صدر القمر فأنظر الى أرض البشر من بعيد فأراها صغيره
دقيقة جدا ما أتعس هؤلاء البشر كيف يعيشون على تلك الكرة المتعوجة أما أنا
ففي أعلى وأسمى وأكبر ما أسعدني بجوارك ياوردتي.
في هذا المساء فتحت عينيي بعدما نزلت على الأرض لأجد الماء قد هجرك وترك أوراقك جافة لن تتحمل أكثر من لمسه لتتفتت وردتي الحبيبة...
لن أقبل فيك عزاء أعرف أن عمرك قصير ولكن ما يفيد طول العمر طالما أديت
دورك والآن ترحلى بهدوء وان زعموا انك مت فلن أصدق ما زلت حية فى ابتسامة
الطفل حين راءك وفى هدية المحب حين أهداكي وفى قطرة الندى التي
سلمتيها خدودك وفى الفراشة التى أتعبتيها لعبا ورقصا فلماذا أطالبك بالبقاء.
ياحلوتي: الحياة لا تحسب بعدد السنوات التي نعيشها ولكن بما فعلناه فى تلك السنوات وداعا ياحلوتي.
وأدعوا لك بطول البقاء. فأنت الأجمل في هذا الكون.