عيد الغطاس

- نسب الى يوم الذي قام به يوحنا المعمدان بمعمودية السيد المسيح وتم ذلك في نهر الاردن ومن وقتها تعمد الطوائف المسيحية الى معمودية ابنائها اقتداء بالسيد المسيح.

وللعيد ثلات تسميات :
عيد الثيؤفانيا : أى الظهور الإلهى.
عيد الأنوار : حيث يمسك المعمد الشموع بعد العماد.
عيد الغطاس : أى العماد.

وقصة العمادة أنه لما بلغ يسوع الثلاثين من عمره، غادر الناصرة الى نهر الاردن وتعمد من يوحنا المعمدانيوحنا المعمدان لم يكن يعرف المسيح، مع أنه سمع عنه كثيراً، وقد راجع كثيرا في عزلته الطويلة في البرية كل ما قاله الأنبياء عن المخلص، ولكن لم تسعفه تقشفاته الشديدة أو المعرفة الشخصية والقراءة .
وبينما يوحنا يصلِّي وهو في حيرته كيف يتعرَّف على المخلص الذي سيكرس به ويُظهِره لإسرائيل؟ سمع صوت يرن في أُذنيه: اذهب إلى بيت عبرة عبر الأردن وهناك اِكرز وعمِّد بالماء للتوبة، لأنه من خلال المعمودية سيظهر المسيح لإسرائيل. فكل مَنْ يأتي إليك عمِّده، ولكن الذي ترى الروح نازلاً ومستقراً عليه في وقت العماد، فهذا هو الذي سيعمِّد .ترك يوحنا عزلته الطويلة في البراري وترك معها كل الوسائل الشخصية التي جاهد أن يكتشف بها المخلص. وتوجه إلى إلى بيت عبرة عبر الأردن.
وعندما راى يوحنا المعمدان السيد المسيح راه وهو ينزل من السماء فعرف بانه المخلص والذي سوف يظهر لاسرائيل وقام وقتها يوحنا المعمدان بتعميد السيد المسيح في ماء نهر الاردن .
وعندما صعد من الماء ظهر له الروح القدس بشكل حمامة (متى 13،3 – 17، ملحق 1) وسمع صوت من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
هذه المراسيم اصبحت فريضة دينية مركزية في المسيحية وتعتمد على العدد: "إذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" (متى 28، 19-20).
المعمودية هي المراسيم الرسمية للدخول في المسيحية وبواسطتها يطهر الرب المُعَمد من خطاياه ويمنحه حياة جديدة.
في مراسيم المعمودية عاملين أساسيين:
1. التغطيس في الماء – رمز للاماته.
2. الصعود من الماء – رمز للبعث.
مراسيم المعمودية ترمز بشكل عام إلى اماتة الروح القديمة مع كل صفاتها وبعثها من جديد كروح طاهرة.
عطاء الروح القدس للمُعَمَد في مراسيم المعمودية ينعكس في القيم التالية:
السلام، المحبة، الطهارة، الصبر، الحنان، التواضع وغيرها.
يسمى هذا العيد "عيد الظهور الالهي" لانه في أعقاب المعمودية ظهرت قوة يسوع الالهية.
توجد للمعمودية في الديانة المسيحية في أيامنا عدة مركبات:
1. الانسان المعتمد – رمز لمن هو بحاجة إلى تطهير.
2. الكاهن – المعمد
3. العراب – الشاهد – الاب الروحي.
4. المياه المقدسة .
عند مراسيم المعودية يقول الكاهن : "يعمد عبد الله ( فلان) باسم الاب والابن والروح القدس"
عندما يُعَمد الانسان:
1. يكون شريكًا في موت وقيامة السيد المسيح.
2. تزول عنه الخطيئة الاصلية.
3. يعود الى حضن الله ومحبته.
4. يصير ابنـًا لله الأب، واخـًا ليسوع، ومسكنـًا للروح القدس.
5. ينضم إلى جمهور المؤمنين بالمسيح.
في ساعة المعمودية يدور الكاهن حول جرن المعمودية الذي يستعمل للتغطيس ويرنم: "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هللويا".
مياه المعمودية تتحول إلى مياه مقدسة ويستعملها الكاهن ليبارك بيوت المسيحيين – يحمل دلو ماء مقدس وأغصان زيتون ويتجول بين بيوت المسيحيين، يغطس أغصان الزيتون في المياه المقدسة داخل الدلو ويرش داخل البيوت.
تعتقد بعض الطوائف المسيحية انه لا حاجة لتعميد الاطفال، وان مراسيم المعمودية مخصصة فقط للمؤمنين ، أي البالغين، الذين أصبحوا يفهمون معنى مراسيم الاعتراف، التوبة والخلاص.
ولكنأغلبية المسيحيين يعتقودن انه يجب تعميد الاطفال.
لعيد الغطاس مأكولات خاصة أعتاد الناس أن تأكلها مثل: عوامة، زلابية، أصابع العروس قطايف. وهي من عجين مصنوع باشكال مختلفة ومقلي بالزيت ومحلى بالسكر. عندما نقلي العجين باشكاله المختلفة بالزيت فانه يغطس اولا ثم يعلو بشكله الجديد وهذه عبارة عن رموز الغطاس.
يحتفل بعيد الغطاس في السادس من شهر يناير (كانون ثان)بعض الطوائف المسيحية " الكاثوليك, السريان , البروتستانت" وفي التاسع عشر من شهر يناير (كانون ثان)عند الطوائف الارثوذكسية والارمن.